Monday, April 30, 2007

قطع الرؤوس على الطريقة الزرقاوية ينتقل إلى السودان


منظمات صحفية وحقوقية تعتبر مقتل "محمد طه" انتهاكاً لحرية التعبير

محمد كشان

اثارت حادثة خطف وذبح الاستاذ محمد طه محمد احمد، رئيس تحرير صحيفة الوفاق،ردود أفعال قوية فى وسائل الاعلام ومحطات التلفزة وجمعيات الصحفيين،ومنظمات حقوق الانسان العربية والاجنبية،ووصفت الجمعيات والمنظمات طريقة الاغتيال بالبشعة والغريبة على مجتمع الصحفيين والمنطقة باكملها.وأدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اغتيال محمد طه محمد احمد،معتبرة ذلك انتكاسةً لحرية الرأي والتعبير وعودة إلى "محاكم التفتيش" على حد تعبيرها، مطالبةً الحكومة السودانية بفتح تحقيق موسع وشامل حول اختطاف ومقتل محمد طه وعدم إعطاء الفرصة لإفلات القتلة من العقاب.وقالت الشبكة العربية ان مقتل محمد طه يأتى كحلقة ضمن سلسلة من الانتهاكات الجائرة التي يتعرض لها أصحاب الرأي في المنطقة من حملات تحريضية من جانب جماعات مجهولة، ورجحت المجموعة فى بيان لها صدر امس بالقاهرة أن يكون مقتل محمد طه أتى علي خلفية مواقفه.وقالت الشبكة العربية لحقوق الانسان ، ان محمد طه كان فى الخدمة العامة وفصل منها بسبب مواقفه السياسية، خلال عهد الرئيس الاسبق جعفر نميرى.من جهتها ، شجبت لجنه حماية الصحفيين عملية اختطاف محمد طه وقطع رأسه.وقال جويل سيمون المدير التنفيذي للجنة «إننا ندين القتل الوحشي الذي تعرض له محمد طه» و أضاف «إننا نطالب السلطات السودانية بالعثور على المسؤولين عن هذا الفعل المشين و تقديمهم للعدالة».واشارت اللجنة والتى مقرها نيويورك الى تراجع حرية الصحافة بشدة في السودان، حيث ضرب الصحافيون بشدة عقب خروجهم فى مسيرة سلمية منددين فيها باغتيال محمد طه ، لكن السلطات تصدت لها مستخدمةً الهراوات والغاز المسيل للدموع.وقالت اللجنة ، فى بيان لها امس نشر على موقعها الالكترونى،ان محمد طه كان قد أغضب جماعات بسبب نشر مقال حول النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد كتب أيضا منتقدا المعارضة السياسية و الجماعات المسلحة في إقليم دارفور ، وفقا للتقارير الصحـــــفية ، وأفـــادت وكالة رويترز أن أية جماعــــة لم تعلــــن بعد مســــؤوليتها عن مقتله.واضافت اللجنة، انه منذ ستة أشهر أشعل معتدون مجهولون النار في مقر جريدة «الوفاق» مما دمر المبنى بشكل سييء،و ذكر مصدر لجنة حماية الصحفيين انه كان من الصعب التعرف على مرتكبي الجريمة.واضافت اللجنة ، انه ورغم اعتذار محمد طه عن المقالات المنشورة ، وهى مجهولة منسوبة الى المقريزى ، في بيان رسمي صادر عنه أثناء المحاكمة معتبرا نشر المقالات « بالشكل المنشورة به » مجرد خطأ فني لا يزعزع إيمانه العميق بالإسلام تبقي تلك الحملات لمجرد الاختلاف في الرأي كما حدث للكاتب المصري فرج فوده أو الاعتداء علي الكاتب الراحل نجيب محفوظ في مصر.من جهتها ، ابدت منظمة «مراسلون بلا حدود» عن بالغ اسفها وقلقها على الحادث الذى ادى الى مقتل «محمد طه» ووصفته بالمرعب.وقالت المجموعة فى بيان لها صدر امس من مقرها فى باريس، انها تبدى تضامنها الكامل مع الصحفيين فى الخرطوم وتتأسف لهذا الحادث «الجبان»،الذى وضع الصحفيين فى محنة قاسيةً،مطالبة الحكومة بسرعة الكشف عن الجناة وتوفير الحماية اللازمة من جانبها للحد من تكرار ظاهرة الاعتداء على الصحفيين.من جانبها ، حثت مجموعة صحفيى القرن الافريقى ، الحكومة السودانية لاتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية الصحفيين والحد من ترويعهم وارهابهم،مقللة من ان الحادث يمكن ان يؤدى الى اثنائهم عن المضى قدماً فى مسيرتهم الصحفية.وقالت المجموعة ان طريقة تنفيذ الجريمة تشبه الى حد كبير ماكان تعرض له الصحفيون فى لبنان فترة الثمانينات،وحوادث الاختطاف التى تقوم بها مجموعة الزرقاوى فى العراق. واشارت المجموعة الى ان الحادث يعد الاول من نوعه فى منطقة شرق افريقيا.من جهتها ، افردت الصحف العربية مساحة على صدر صفحاتها الاولى لتغطية الحادث واصفةً اياه بالبشع والغريب .وذكرت صحيفة الحياة التى تصدر فى لندن ان محمد طه تخرج في كلية القانون من جامعة الخرطوم،وعمل مستشاراً في وزارة العدل وموظفا في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خلال عهد الرئيس السابق جعفر نميري. لكنه فُصل من الخدمة بسبب مواقفه السياسية المعارضة لنظام الحكم، ثم صار مديراً لتحرير صحيفة «الراية» الناطقة باسم «الجبهة الاسلامية القومية» في فترة الازدهار الديمقراطي، كما عمل في صحف عدة.واضافت «الحياة» ان طه يعتبر من المعجبين بالرموز الاسلامية. وهو أطلق على أحد أبنائه اسم عبدالعزيز الرنتيسي، وسمى آخراً الخميني.ووصفت صحيفة «الشرق الاوسط» اللندنية ،الحادثة بالاولى من نوعها في تاريخ السودان وقالت الصحيفة ان طه ينتمي الى الإسلاميين السودانيين منذ بداية السبعينات.وقالت صحيفة «القدس العربى» اللندنية ان الجهة التى قامت باقتياد محمد طه الي جهة مجهولة وذبحته،فعلت ذلك علي طريقة الزرقاوي مع الامريكان في العراق، حيث فصل رأسه عن جسده والقيت جثته بالقرب منه.واضافت الصحيفة ان طه عرف بهجومه العنيف علي جهات سياسية عديدة، ويهاجم اصحاب الافكار الاسلامية المتزمتة وهو من قدامي كوادر الحركة الاسلامية من الوحدة المعروفة في اركان النقاش في جامعة الخرطوم التي درس فيها القانون. من جانبها ، نقلت صحيفة الخليج الاماراتية عن مصدر فى الشرطة السودانية إن الجناة تركوا وراءهم أدلة مهمة تشكل مفاتيح ستساعد على الوصول إليهم. واشارت الصحيفة حسب مراقبين ان محمد طه تعرض لاعتداءات عدة ، وكانت له معارك صحافية شرسة مع طيف واسع من القوى السياسية، فضلاً عن فتوى بإهدار دمه.

2 comments:

Anonymous said...

كنت أعتقد جنبا إلى جنب مع شركة غازيليون النقدية المتعددة للاستثمار أن ويكيبيديا يمكن اكتساب بعض خوادم أكثر من ذلك بكثير.

Anonymous said...

حقا مثل تصميم الرسومات والملاحة للموقع ، وسهل على العيون ومحتوى جيد. مواقع أخرى ليست سوى وسيلة تفيض جدا مع يضيف