الأمم المتحدة تنشر معدلات الإصابة بالمرض للعام 2006 .. الايدز في السودان:أرقام مخيفة وحقائق مذهلة !!
تقرير/ محمد كشان
سجل السودان أعلى نسبة انتشار لمرض الايدز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا،وفقاً لتقرير برنامج الأمم المتحدة حول الايدز الذي نشر أمس في جنيف.واحتل السودان أعلى نسبة انتشار للمرض، حيث قال التقرير إن 350 ألف شخص يحملون الفيروس ،غالبيتهم في الجنوب.وحذر تقرير برنامج الأمم المتحدة من"مخاوف أن يتسارع انتقال الفيروس ويتوسع بعد أكثر من عقدين من الحرب مع عودة اللاجئين والنازحين إلى حياتهم العادية"، واصفاً حالة انتشار المرض في السودان بـ "الوباء المعمم".وتبقى أفريقيا القارة التي يسجل فيها أعلى معدل انتشار للمرض حيث تعدى 63% من الأشخاص المصابين في العالم فيما سجلت فيها 72% من الوفيات.وبالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، أفاد التقرير أن نحو 36 ألف شخص (من 20 إلى 60 ألفا) قضوا بسبب مرض الايدز في السنة الماضية، ولفت التقرير الانتباه إلى صعوبة إجراء تقييم محدد في هذه المنطقة بسبب مراقبة "غير ملائمة" في العديد من الدول، لكن تحسين جمع المعلومات في بعض الدول- الجزائر وليبيا وإيران والمغرب- يظهر وجود "وباء محصور" في كل المنطقة في حين أن وجود "وباء معمم" - حسب التقرير- لا يزال قائما في السودان.وأفاد التقرير الذي يصدر سنوياً عن برنامج الأمم المتحدة"أن هذا المرض واصل انتشاره في العالم عام 2006، لكن إشارات مشجعة ظهرت في بعض الدول في ما يتعلق بالسلوك الجنسي للشبان".ويقدر برنامج الأمم المتحدة الآن عدد الأشخاص الذين يحملون فيروس الإيدز بحوالي 39.5 مليون شخص أي أكثر بـ6.2 ملايين مقارنة مع بالعام 2004م.ونشر البرنامج تقريره السنوي لهذا العام في مناسبة اليوم العالمي للإيدز الذي يصادف الاول من ديسمبر.وقال البرنامج "إن 11 ألف شخص يصابون بالفيروس يوميا، أي إجمالي 3.4 مليون في السنة، ما يعني زيادة بـ400 ألف عما كان الحال عليه قبل عامين".ويشكل الشبان (15-24 عاما) 40% من حالات الإصابات الجديدة.ويتقدم انتشار الوباء خصوصا في منطقتين في العالم: الكتلة السوفيتية السابقة وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا.وأظهرت تقديرات برنامج الأمم المتحدة انه في منطقة "أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى" حيث ينتشر الوباء خصوصا عبر حقن المخدرات فإن 270 ألف شخص أصيبوا بالمرض هذه السنة أي بارتفاع بنسبة 70% عن العام 2004م.ويقدر برنامج الأمم المتحدة أن 4 ألاف شخص فقط كانوا يتلقون العلاج بمضادات المرض في نهاية 2005 في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فيما قد يكون هناك 75 ألف شخص بحاجة لمثل هذا العلاج. ويشير التقرير إلى أن 68 ألف شخص (من 41 الفا إلى 220 الفا) أصيبوا بالفيروس العام 2006 في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما يرفع العدد الى 460 الفا (270 الى 760 الفا) اجمالي الاشخاص الذين يحملون الفيروس في المنطقة، مشيرا الى ان معدل النساء المصابات بالمرض يرتفع.ويشير التقرير الى مستويات مرتفعة لتفشي المرض لدى مدمني المخدرات عبر الحقن في عدة دول بينها ايران وليبيا، مؤكداً ان معدلات الإصابة المرتفعة بالمرض في صفوف مستهلكي المخدرات عبر الحقن في ايران "تثير قلقا خاصا" نظرا للعدد الكبير لمدمني المخدرات (137 الفا بحسب وزارة الصحة فى ايران). ولفت التقرير الانتباه الى ان ما يقارب مدمن مخدرات عبر الحقن من اصل اربعة شاركوا في دراسة أجريت في الآونة الأخيرة في طهران تبين انه مصاب بالايدز.وكشف التقرير عن "معدل كبير" في صفوف الشبان الإيرانيين بينهم مدمنو المخدرات، يقيمون علاقات جنسية وغالبيتهم بدون وقاية،مضيفاً ان السلطات الإيرانية وسعت نطاق الرد لمواجهة المرض حيث أصبحت المستوصفات العامة تقدم الآن مجانا فحوصات الايدز وكذلك العلاج. وبالإجمالي هناك 9.5% من الراشدين (15-49 عاما) يتعايشون مع المرض في دول أفريقيا جنوب الصحراء، أي اقل بقليل عما كانت عليه النسبة عام 2004 (6%).وبقي المعدل العالمي ثابتا على 1% مع نسب تتراوح بين 0.1% في شرق آسيا، و0.2% في شمال أفريقيا والشرق الأوسط و0.3% في أوروبا الغربية والوسطى، و0.5% في أميركا اللاتينية و0.6% في جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا و0.8% في أميركا الشمالية و0.9% في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى.اما الموقف في جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا حيث تعتبر الدعارة ابرز مصدر للمرض، فإن الارتفاع بلغ نسبة 15% فيما أصاب الإيدز إجمالي 860 ألف شخص هذه السنة.وارتفع معدل الإصابات بنسبة 12% في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، و7% في دول أفريقيا جنوب الصحراء لكنه بقي مستقرا نسبيا في بقية أنحاء العالم.ويقدر برنامج الأمم المتحدة أن 4 آلاف شخص فقط كانوا يتلقون العلاج بمضدات المرض في نهاية 2005 في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيما قد يكون هناك 75 ألف شخص بحاجة لمثل هذا العلاج.ورغم انتشار المرض فإن برنامج الأمم المتحدة لفت الانظار إلى انه "منذ عامي 2000 و2001 تراجع معدل تفشي المرض بين الشبان في ثماني من 11 دولة لديها معطيات كافية" لا سيما في كينيا ومدن ساحل العاج ومالاوي وزيمبابوي وأرياف بوتسوانا.ورحب برنامج الأمم المتحدة بارتفاع معدل الحصول على العلاج في السنوات الماضية، مشيرا إلى انه تم كسب مليوني سنة حياة منذ العام 2002 في الدول الفقيرة بفضل تقديم الأدوية المضادة للمرض، بيد ان معدلات الإصابة المرتفعة بهذا المرض في صفوف مدمني المخدرات عبر الحقن في إيران "تثير قلقا خاصا".
No comments:
Post a Comment