Thursday, July 26, 2007

احتكار تشغيل الانترنت والرسوم تعيق تطور واستخدام الخدمة بالسودان


طالب عدد من مشغلى ومزودي خدمة المعلومات الإلكترونية (الانترنت) باتاحة قدر اوسع من الحماية وعدم فرض أية تكاليف اضافية لمقدمى الخدمة، ووضع تعريفة جديدة حتى يتمكن اكبر قدر من المواطنين من الدخول الى الشبكة الدولية للمعلومات واستخدامها.وأجمع المشاركون فى الورشة التى اقامتها الهيئة القومية للاتصالات الخميس الماضى حول (قضايا الانترنت) على ارتفاع نسبة مستخدمى الانترنت فى السودان، بينما اشار آخرون الى تدنى هذه النسبة حسب البيانات الواقعية.

واشار وزير الاعلام والاتصالات الزهاوى ابراهيم مالك الى وجود مشاكل حقيقية فى مجال الانترنت، ، مشيرا الى ان17 شركة كانت تعمل فى مجال تقديم خدمة الانترنت توقفت منها 15.وطالب المشاركون فى الورشة السماح بدخول اجهزة الحاسب ومتعلقات صيانتها بدون أي رسوم ، اضافة الى توصيل الانترنت في الولايات بواسطة الهيئة القومية للإتصالات والمشغلين، الى جانب مواكبة التطور الكبير فى خدمات الشبكات عن طريق تقنيات الشبكات اللاسلكية.وأجمع المشاركون على ضرورة إلغاء أي ضرائب أو رسوم ترددات كانت تفرضها الهيئة القومية للاتصالات على المشغلين، ومطالبة الهيئة بحماية المشغلين من نفوذ الشركات الكبرى عليها.وطالب المشاركون في الورشة بإيجاد علاقة شراكة وتعاون بين شركات الاتصالات الاساسية ، ومشغلى خدمة الانترنت للوصول الى تقديم خدمات (السعات العريضة) لاكبر شريحة من المستخدمين ، وخلق بيئة تنافسية وسط مشغلى خدمات الانترنت تسمح بتقليل الاسعار وزيادة الخدمات.ووصف مشاركون خدمة الانترنت التي تقدمها شركات الموبايل بأنها ليست انترنت بالمعنى المفهوم للخدمة، واللاسلكية بأنها ليست ذات سعات عريضة DSL ، فيما أشار مهندس اتصالات إلى أن خدمة (mdsl) هي الأخرى ليست ذات سعات عريضة حسب مفهوم تلك السعات وتمكينها المستخدم من الاستفادة القصوى من شبكة الانترنت ونقل البيانات. وشارك في الورشة التي أقامتها الهيئة القومية للاتصالات عدد من شركات الاتصالات الكبرى التي تقدم خدمة الانترنت (سوداتل،كنارتل، موباتل، أم تى أن)، إضافة إلى مشغلي ومزودي خدمة الانترنت والذين يقدمون الخدمة للجمهور عبر الشركة السودانية للاتصالات (سوداتل) التي تملك المنفذ الوحيد لشبكة الانترنت في السودان.وامن الجميع على أهمية شبكة الانترنت في الحياة اليومية بدء من الحكومة الالكترونية والتعليم والتطبيب عن بعد واستخدام الصراف الالى وتحصيل الفواتير والاستخدام الاذاعى والتلفزيوني والبريد الالكتروني وغيرها من الاستخدامات الأخرى.وقدمت كل من شركات سوداتل وكنار وموباتل رؤيتها ودورها في تطوير وتقديم خدمة الانترنت في السودان.وأوصت الشركة السودانية للهاتف السيار (موباتل) بالسماح بدخول أجهزة الحاسب ومتعلقات صيانتها بدون أي رسوم وتقديم التسهيلات لمزودي الخدمة من حيث الرسوم والضرائب حتى يتثني لهم عرض الخدمة بأسعار أقل للمستخدمين، وتحفيز صغار المستثمرين لتوسيع رقعة انتشار المقاهي، فيما أوصت الشركة السودانية للاتصالات ( سوداتل) بمواكبة التطور الكبير في خدمات الشبكات اللاسلكية وتوسيع تطبيقات الهاتف السيار.واستعرضت شركة كنار للاتصالات دورها الرائد في تقديم خدمة الانترنت إلى المستخدمين بمميزات وأسعار أفضل.وشاركت في الورشة شركة (زينة نت) ممثلة لمزودي خدمة الانترنت والتي أوصت بعدة توصيات تمكن مزودي الخدمة من الاستمرار في تقديم الانترنت للجمهور بتكلفة اقل وجودة أعلى.وأشار ممثل (زينة نت) بضرورة الاتفاق بين المشغلين وشركات الانترنت لتخفيض أسعار الخدمات خاصة تكلفة السعات ونقل المعلومات، ودعم توصيل الانترنت في الولايات بواسطة الهيئة القومية للاتصالات والمشغلين ، وإيجاد صيغة عملية لتقديم خدمة السعات العريضة للجمهور بواسطة شركات الإنترنت وبالتنسيق مع المشغلين الرئيسيين علي أن تكون هذه الصيغة برعاية وتحت مراقبة الهيئة القومية للاتصالات حتى تتمكن تلك الشركات من تفعيلها الفوري وتسويقها للجمهور.يذكر أن خدمة السعات العريضة(DSL) تقدم فقط عبر الشركة السودانية للاتصالات (سوداتل)، بينما يقدم المشغلين خدمة الانترنت بالاتصال العادي Dial Up .من جهته قال مدير شركة (أشراف) للاتصالات أن السودان لازال في مرحلة الاتصال العادي بالانترنت مع تدنى نسبة المستخدمين مقارنة مع الدول الأخرى. ونادى خلال مشاركته في الورشة بضرورة إيجاد تقنيات لاسلكية أخرى أكثر تطوراً للاتصال بالانترنت، تضمن استخدام أوسع للشبكة يخرج من دائرة التصفح العادي.ووصف مدير (أشراف) المهندس جمال زمقان خدمة الانترنت التي تقدمها شركات الموبايل بأنها ليست انترنت بالمعنى المفهوم للخدمة، واللاسلكية بأنها ليست ذات سعات عريضة (DSL ) تسمح بالاستخدام الكامل للانترنت.وأشار زمقان إلى تأخر انتشار خدمة السعات العريضة DSL في السودان وذلك لعدة أسباب ساقها مقدم الورقة إلى رداءة الموصلات السلكية (النحاسية) المستخدمة من قبل الشركة، وعدم سماح سوداتل بدخول مستثمرين واحتكارها لهذا المجال، مما أدى لإغلاق 15 شركة من أصل 17 حصلت على رخصة لتقديم الخدمة، مشيرا إلى التكلفة العالية التي تفرضها الشركة على قيمة السعات (الباوندث).وفى ختام ورقته طالب زمقان بمراجعة اتفاقية الشراكة المقدمة من سوداتل ومقدمي الخدمة، وقدم اقتراحا بتطوير تقنيات لاسلكية أخرى كخدمة الـwimax والتي تغطى دوائر لاسلكية واسعة وذات تكلفة اقتصادية اقل، مضيفاً أن شركته تعد الأولى في إفريقيا والشرق الأوسط التي أدخلت هذه الخدمة في السودان .وفى ورقته المقدمة بعنوان (إدارة الانترنت في السودان)، رأى المركز القومي للمعلومات ضرورة تشكيل فريق عمل لدراسة كيفية إدارة الانترنت في السودان والاستفادة من الأفكار العالمية التي تم تداولها في قمم مجتمع المعلومات السابقة لتحقيق وجود سوداني فاعل على الانترنت.وفى مداخلته قال نائب المدير العام للهيئة القومية للاتصالات المهندس صديق إبراهيم إن مؤسسته ستدشن في ابريل من العام القادم اكبر بنك رقمي المعلومات تصل سعته التخزينية إلى 60 تريليون قيقا بايت، يعمل على إتاحة مراقبة حركة تبادل المعلومات وحمايتها من الاختراق، وتوفير اكبر قدر من برامج تشغيل الكومبيوتر وتطبيقاته،ويمنح البنك خدمة مجانية تتيح للمستخدم الوصول إلى معظم تطبيقات الكمبيوتر والانترنت.لكن الدكتور ابوبكر الصديق أستاذ الهندسة بجامعة النيلين، اتهم الهيئة بتدخلها أكثر من اللازم في جانب تشغيل خدمات الاتصالات ، وطالبها بدعم الشركات والمشغلين دعماً مباشرا والالتزام بكونها جهة تنظيمية وليس تشغيلية، واصفا الجانب التقني في الهيئة بالضعيف.وقال الصديق إن عدم وجود منافسة في مجال تقديم الانترنت واحتكار التشغيل يضعف الخدمة المقدمة للمستخدم ويزيد من سعرها.من جهته طالب خبير المعلوماتية ورئيس مجلس الصحافة البروفسير على محمد شمو يايجاد تعريفة تفضيلية بالنسبة للمؤسسات الأكاديمية وتشجيع استخدام الانترنت فيها، وإتاحة الخدمة لأكبر قطاع ممكن لسكان السودان خاصة في الولايات.وأمن البروفيسور شمو على حق المواطن في الدخول إلى عالم الانترنت والاستفادة منه خاصة بالنسبة إلى طلاب الجامعات والمدارس على السواء وذلك بهدف نشر ثقافة المعلوماتية التي تتيح للجميع المعرفة والاستفادة، مضيفا إلى وجود فجوة تقنية كبيرة تستوجب المعالجة.ودعا رئيس جمعية الانترنت السودانية المهندس محمد البشير إلى ضرورة إيجاد علاقة شراكة وتعاون بين شركات الاتصالات الأساسية ، ومشغلي خدمة الانترنت للوصول إلى تقديم خدمات (السعات العريضة) لأكبر شريحة من المستخدمين ، وخلق بيئة تنافسية وسط مشغلي ومزودي خدمات الانترنت تسمح بتقليل الأسعار وزيادة الخدمات.وطالب رئيس الجمعية التى تدير نطاق السودان على الانترنت .sd بضرورة إعادة تفعيل خدمات السعات العريضة عبر الكيبلات الأرضية وعدم الاستغناء عنها مشيرا إلى تجربة شركة (اتصالات مصر) وشراكاتها مع موفري خدمات الانترنت والتي مكنتها من التوسع الهائل و تقديم خدمات السعات العريضة بأسعار رمزية في جمهورية مصر.وأكد رئيس جمعية الانترنت السودانية على أهمية قيام مراكز بيانات (data center) تدعم وتطور
خدمات تطبيقات الانترنت والمعلومات بالسودان سواء كانت حكومية أو عبر القطاع الخاص
التقرير على موقع الجريدة

Tuesday, July 3, 2007

خلية الاطباء النائمة ..ملائكة الموت الملتهبة








حين يتحول الطبيب، الى مخطط ومنفذ لهجمات على المدنيين الآمنيين،يصبح ( قسم ابوقراط) مجرد نكتة طبية قديمة،وتصبح عبوات الاكسجين التى ينقذ بها الطبيب مريضه غازا تحترق به اجساد الابرياء، وتمتلئ الشوارع باشلاءهم اطفالا ونساءً ورجالا،حينها فقط تتسع دائرة التساؤل والحيرة والاستفهام!!؟
فالتفجيرات التى كان مخططا لها ضرب مناطق حساسة فى العاصمة البريطانية لندن،فشلت جميعها ووجهت اصابع الاتهام الى خلية طبية تعمل فى المستشفيات جلها من الاطباء اجمعوا على تنفيذ المهام ضاربين بذلك بشرف المهنة عرض الحائط،وبدلا من ان يكونو عونا للمرضى والمصابين، اصبحوا انفسهم قتلة.
المواد التى استخدمت فى التفجيرات الفاشلة، سواء فى السيارتين اللتين لم تنفجرا، او سيارة الجيب التى اصطدمت بمبنى مطار غلاسكو ، هى مواد فى متناول اليد، ومن المستحيل تفجيرها عن طريق الاتصال باجهزة الموبايل التى تركت داخلها، او عن اى طريق آخر اللهم سوى الاصطدام بحائط او مبنى.
فالبنزين والغاز والمسامير لاتصلح ان تكون قنبلة ولا حتى فى اللهو البرى، من الممكن ان يصاب عدد كبير من المارة جراء هذه التفجيرات لو حدثت، لكنها لاتنم على تخطيط سديد وتنظيم له اذرع وخلايا حتى فى المجال الطبى!!
فالاغلب ان هؤلاء الاطباء كانوا ضحية اجهزة استخبارتية كبيرة،عرفت تلك الاجهزة بميولهم الارهابية وايقظت فيهم الحس الانتحارى لخدمة مصالح استخبارتية تخصها وحدها، فتخلصت منهم بهذه الطريقة باعتقالهم متلبسين، او قتلهم، وضمنت عدم قيامهم باى عمل ارهابى لوحدهم مستقبلا، وارتاحت من عناء المراقبة والتتبع ، وخدمت مصلحتها المتمثلة فى هذه الحالة فى حث رئيس الوزراء البريطانى الجديد غوردون براون الى السير على خطى سلفه تونى بلير الحليف الرئيسى للولايات المتحدة فى مكافحة الارهاب والتطرف!!
وبالطبع كانت الاجهزة الاستخباراتية تمسك بفتيل الاشتعال فى العملية كلها والا خرجت الامور عن سيطرتها، وفى الوقت المناسب منعت الانفجار من الحدوث، او انها كانت تعلم انه لن يكون هناك انفجارا ولا يحزنون، وادراكهم بعدم خطورة المواد التى بحوزة الارهابيين حتى لو كانت من الغاز والبنزين؟؟
وكما هو معلوم فالاجهزة الاستخباراتية عندما تنفذ عملية كهذه،تخطط لها وكانها عملية حقيقية، لايعلم المنفذ انه وقع ضحية جهاز استخباراتى قذر، فتكون العملية قد نفذت بنجاح،وقد تكون هناك مبالغ مالية نظير العملية كمرتزقة، اواغوائهم دينيا وعقائديا حسب نهج كل وتفكيره.
تبقى مجرد تفسيرات فى انتظار المثير والكثير حول هذه العملية.