Tuesday, July 3, 2007

خلية الاطباء النائمة ..ملائكة الموت الملتهبة








حين يتحول الطبيب، الى مخطط ومنفذ لهجمات على المدنيين الآمنيين،يصبح ( قسم ابوقراط) مجرد نكتة طبية قديمة،وتصبح عبوات الاكسجين التى ينقذ بها الطبيب مريضه غازا تحترق به اجساد الابرياء، وتمتلئ الشوارع باشلاءهم اطفالا ونساءً ورجالا،حينها فقط تتسع دائرة التساؤل والحيرة والاستفهام!!؟
فالتفجيرات التى كان مخططا لها ضرب مناطق حساسة فى العاصمة البريطانية لندن،فشلت جميعها ووجهت اصابع الاتهام الى خلية طبية تعمل فى المستشفيات جلها من الاطباء اجمعوا على تنفيذ المهام ضاربين بذلك بشرف المهنة عرض الحائط،وبدلا من ان يكونو عونا للمرضى والمصابين، اصبحوا انفسهم قتلة.
المواد التى استخدمت فى التفجيرات الفاشلة، سواء فى السيارتين اللتين لم تنفجرا، او سيارة الجيب التى اصطدمت بمبنى مطار غلاسكو ، هى مواد فى متناول اليد، ومن المستحيل تفجيرها عن طريق الاتصال باجهزة الموبايل التى تركت داخلها، او عن اى طريق آخر اللهم سوى الاصطدام بحائط او مبنى.
فالبنزين والغاز والمسامير لاتصلح ان تكون قنبلة ولا حتى فى اللهو البرى، من الممكن ان يصاب عدد كبير من المارة جراء هذه التفجيرات لو حدثت، لكنها لاتنم على تخطيط سديد وتنظيم له اذرع وخلايا حتى فى المجال الطبى!!
فالاغلب ان هؤلاء الاطباء كانوا ضحية اجهزة استخبارتية كبيرة،عرفت تلك الاجهزة بميولهم الارهابية وايقظت فيهم الحس الانتحارى لخدمة مصالح استخبارتية تخصها وحدها، فتخلصت منهم بهذه الطريقة باعتقالهم متلبسين، او قتلهم، وضمنت عدم قيامهم باى عمل ارهابى لوحدهم مستقبلا، وارتاحت من عناء المراقبة والتتبع ، وخدمت مصلحتها المتمثلة فى هذه الحالة فى حث رئيس الوزراء البريطانى الجديد غوردون براون الى السير على خطى سلفه تونى بلير الحليف الرئيسى للولايات المتحدة فى مكافحة الارهاب والتطرف!!
وبالطبع كانت الاجهزة الاستخباراتية تمسك بفتيل الاشتعال فى العملية كلها والا خرجت الامور عن سيطرتها، وفى الوقت المناسب منعت الانفجار من الحدوث، او انها كانت تعلم انه لن يكون هناك انفجارا ولا يحزنون، وادراكهم بعدم خطورة المواد التى بحوزة الارهابيين حتى لو كانت من الغاز والبنزين؟؟
وكما هو معلوم فالاجهزة الاستخباراتية عندما تنفذ عملية كهذه،تخطط لها وكانها عملية حقيقية، لايعلم المنفذ انه وقع ضحية جهاز استخباراتى قذر، فتكون العملية قد نفذت بنجاح،وقد تكون هناك مبالغ مالية نظير العملية كمرتزقة، اواغوائهم دينيا وعقائديا حسب نهج كل وتفكيره.
تبقى مجرد تفسيرات فى انتظار المثير والكثير حول هذه العملية.

No comments: